على شطئان حياتي
في طفولتي كان طبعي السكوت
وحينما كبرت كان طبعي الرحمة
وحب الجمال والتمتع بمناضر الطبيعة
ذات يوم حلقت في السماء وشدني
منضر الشط وقمم الجبال وبياض السحب
حلقت عاليا باحث عن شئ ضائع مني
ابحث عن قطرة ندى على اغصان ساكنة
ابحث عن طبيعتي هدوئي ورحمة قلبي
شدني لون الغابات الاخضر وجريان الماء
الانهار تتلوى وتتلون بلون الاشجار
وانا ازداد اعجاب بما ابحث عنه
وهناك على الظفة الاخرى من النهر
ارى صياد يلوح بسنارته وهي تبرق
الشمس هادئة والوان قوس قزح تبدو نائمة
انا اسال نفسي هل السمك يهرب
الى طعم الصياد لم يرق لي منضر الصيد
ولكن راق لي بريق سنارة الصياد
هل الصياد ذات قلب جبار لايرحم
كان تساؤل سخيف مني
وامضي باحثا عن مناضر تبهجني
وانضم شعري والفه بقصاصات الذركى
اصوات القرية تقرب مني وارى اسرة تمضي نحوي
الام تلهو باكل الذرة والاب يضرب الابن
الابن لايقوى وينضر الي وكانه يطلب النجدة مني
اخر نضرة منه قبل البكاء كانت نحوي
انبني ضمري هل انا غير شهم
لم اجرؤ ان اتكلم هذا ابنه
ومضيت باحثا عن نقطة طل تسكن غصنا
وتسائلت لماذا انا تصادفني مناضر لا ارضاء عنها
فقررت ان احدق في الماء كي لا ارى
وفي الماء اتت سمكة بالوان جميلة
واخذت تلعب وانا انضر واستمتع
وفجاة ومن خلفها اتت سمكة اكبر منها
فالتهمتها واخذت تتلوى وتنضر الي
لماذا من لايقدر ان ينجد احدا
لماذا انا لم اقوى على مناضر شطئان حياتي
لما كل هذا
على شط حياتي