مخططات تهجير وتهويد مستمرة




<TABLE id=table269 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=376 height=264> <TR> <td bgColor=#e8eef9 align=middle> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </TD></TR> <TR> <td bgColor=#e8eef9 align=middle> الاحتلال يحاول تهجير الفلسطينيين من مدنهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] </TD></TR></TABLE>

اللد -
استمراراً للمعركة التي يخوضها الاحتلال مع نحو مليون ونصف فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 والتي تدور رحاها منذ النكبة، شنت حكومة بنيامين نتنياهو حرباً ضروساً عليهم مهددة وجودهم وبقائهم في أرضهم. وتشير المعلومات إلى أن هدم الاحتلال خلال العام المنصرم أزيد من 120 منزلاً في مختلف المدن والقرى العربية المحتلة بذريعة عدم الترخيص، ولاحقت المواطن الفلسطيني الذي يعيش في المدن المختلطة أيضاً. يافا، عكا، حيفا، اللد والرملة، مدن عربية فلسطينية تاريخية أصبحت "مختلطة" في زمن الاحتلال وتعيش في حالة فوضى وغضب جراء محاولة تهجير سكانها العرب الذين تشبثوا بأرضهم. تهجير قسري وتروي الحاجة فريدة شعبان من سكان حي "دهمش" غير المعترف به قرب مدينة الرملة فصول معاناة سكان الحي لوكالة "صفا" فتقول: "لدينا 70 أمر هدم تشمل جميع المنازل في حينا، لا أحد يريدنا والجميع يبتعد عنا". وأوضحت أن "ما يتعرض له سكان قطاع غزة ليس أكثر مما نتعرض له، بل إنهم يعيشون بشكل أفضل، فعندما ينوي الاحتلال هدم منازلهم كان يطلق المناشير في الهواء وينادي بالمكبرات، ولكنه يدمر منازلنا على حين غرة ولا ندري بذلك إلا والجرافات تهم بهدمها" . وأشارت إلى أن بلديتي الرملة واللد ترفضان ضمهم إليهما، فضلاً عن أوامر صدرت بمنع اليهود في المدن المجاورة عن بيع المنازل للعرب في خطوة تهدف إلى التهجير والإبعاد كلياً. وأكدت أن "قوات الاحتلال تداهم الحي بشكل ممنهج حيث تزعج السكان، وتعتقل العشرات"، مشيرةً إلى أنها "تعرضت للاعتقال برفقة زوجها، وهددت بالقتل في حال لم تستسلم وتهجر منزلها الذي شيد قبل عام 1948". وقالت شعبان: "مصيرنا مجهول لكننا لن نترك منازلنا، وفي حال قرروا هدمها فستهدم فوق رؤوسنا، لن نخرج أبداً، ولا ضير من نصب الخيام فوق الركام لأننا متجذرون هنا ولن ننكسر". وأضافت "لا أحد يدعمنا أو يقف إلى جانبنا، زعماء العرب لا يدركون أن هناك مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل بأوضاع مزرية، ولا يدركون أننا جزء منهم ومن ثقافتهم وقد تركونا لجرافات الاحتلال تهدم بيوتنا وتحطم آمالنا". بالمقابل، أكدت أن قيادات عربية في أراضي 48 لم تتخلَ عن سكان الحي المهددين بالتهجير، مشيرة إلى أن الأب عطا الله حنا والشيخ رائد صلاح يزوران المنطقة أسبوعياً للتضامن مع السكان لدعمهم وموازرتهم في مواجهة الاحتلال. عنصرية وتمييز ولا يختلف الحال في مدينة اللد القريبة، حيث أوضحت عضو اللجنة الشعبية في المدينة حورية سعدي أن عدد المنازل المهددة فيها بالهدم يصل إلى نحو 60 منزلاً جميعها للفلسطينيين. ويعمد الاحتلال إلى هدم المنازل بذريعة عدم الترخيص، حيث يغرم سكانها أيضاً بدفع تكاليف عملية الهدم التي تصل إلى أكثر من 120 ألف شيقل. ويعيش في اللد نحو 22 ألف مواطن فلسطينيي بقوا صامدين فيها، حيث أصبحوا أقلية في ظل تدافع المستوطنين الذين سيطروا على المدينة ومرافقها. وقالت سعدي لوكالة "صفا": "هناك محاولات حثيثة لتهجير السكان المدينة الفلسطينيين من خلال إدعاء عدم الترخيص، وملكية المنازل التي تدعي إسرائيل أحقيتها فيها بعد أن هجرها أصحابها قسراً إبان النكبة". وأكدت أن حكومة الاحتلال أقامت العديد من الأحياء اليهودية في المدينة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إسرائيل" لم تسمح بإقامة أي حي عربي فيها منذ عام 1948. وأشارت إلى أن التضييق بلغ حداً كبيراً، فعشرات المنازل هدمت وتشرد أهلها، وعشرات أخرى صودرت وعوض سكانها بمنازل ضيقة في المنطقة الصناعية التي يأبى اليهود العيش فيها بسبب غازات المصانع السامة. وكان الاحتلال صادر عشرات المنازل العربية في حي الواحة الخضراء في اللد وعوض سكانه بمنازل صغيرة في المنطقة التي أكدت التقارير الرسمية أن تلوث الهواء فيها يشكل أمراضاً مزمنة للإنسان. وبيّنت أن المنازل العربية التي تهدمها السلطات الإسرائيلية أقيمت على أراض تابعة لسكانها ولكنها لم تدخل في نفوذ الخارطة التوجيهية للمدينة التي تعد بطريقة عنصرية لا تسمح للعرب بالتوسع. احتلال وإحلال وكشفت سعدي عن مخططات إسرائيلية لاستقدام نحو 15 ألف مستوطن جديد إلى المدينة، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد الإتيان بهم بغية السيطرة على التكاثر السكاني لدى الفلسطينيين. وتطرقت إلى الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون كأقلية في اللد، حيث أكدت أن معظم مدارسهم غير لائقة ولا توفر جواً تعليمياً للطلاب وأن البنى التحتية بحاجة إلى صلاح وتطوير. وأكدت أن سكان المدينة يؤكدون أنهم لن يخرجوا منها إلا جثثاً هامدة، ورغم هدم منازلهم سيبقون صامدين حتى يأخذوا حقوقهم كاملة. وعلى غرار اللد يعيش سكان المدن المختلطة يافا، والرملة وحيفا في أجواء ليست ببعيدة عما يعيشه أبناء شعبهم باللد، حيث يعانون من جراء سياسات التمييز العنصري، ويقطنون أحياءً فقيرة مقابلة لإحياء اليهود الفخمة، وتهدم منازلهم ويشردون منها بشكل ممنهج. ويرى عضو بلدية "يافا- تل أبيب" عمر سكسك أن الاحتلال وضع مخططات تهويد وترحيل للمواطنين العرب في المدن الساحلية والمختلطة، مشيراً إلى أن اليهود المتدينين هم رأس الحربة في هذه العملية حيث يؤتى بهم لمضايقة العرب والعيش بينهم. وقال سكسك لوكالة "صفا": "يوجد في يافا 400 منزل عربي مهدد بالهدم، فضلاً عن هدم نحو 14 منزلاً خلال العام الماضي، كلها منازل عربية مما يشير إلى أن العملية متعمدة وأن هناك مخططات بدأت تنفذ". وأكد أن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين في المدن المختلطة خاصة والذين يعيشون جنباً إلى جنب مع سكان يهود أغلبهم عنصريون، ويحاول إقصاء السكان الأصليين وترحيلهم بشتى الطرق للسيطرة على أرضهم. وأشار إلى أن سياسة الهدم لا تقتصر على هدم المنازل والمحلات التجارية فحسب، حيث يسعى الاحتلال إلى القضاء على كل ما هو فلسطيني وهدم الذاكرة الوطنية لدى الأجيال القادمة من خلال مخططات متنوعة وخطيرة.

الى متى سيبقى الحال هكذا

الى متى سنبقى مشردين ولاجئين
الى متى سيبقى الفلسطيني منبوذ
السنا عرب السنا مسلمين
اين انتم ياعرب