مختطفو أطفال هاييتي: نفذنا مبادئ المسيحية

لا يمكن لأطفال هايتي مغادرة البلاد بدون إذن حكومي

لا يمكن لأطفال هايتي مغادرة البلاد بدون إذن حكوميبورت أوبرانس- اعترف الأمريكيون العشرة الذين اعتقلتهم السلطات في هاييتي لخطفهم 33 طفلا من الدولة المنكوبة، وقالوا إنهم قاموا بـ"الأمر المناسب وفقا لمبادئ المسيحية"؛ لحماية أطفال هاييتي التي ضربها زلزال مدمر قبل 20 يومًا، وأسفر عن مقتل 200 ألف، وتشريد 1.5 مليون شخص، لكن السلطات في هاييتي أكدت أن هذه العملية تعد سرقة.
وينتمي الأمريكيون الذين تم اعتقالهم الأحد 31-1-2010 إلى منظمة خيرية مسيحية اسمها: "الملجأ من أجل حياة جديدة للأطفال" مقرها ولاية أيداهو الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة الآسوشيتدبرس.

وقالت المتحدثة باسم المجموعة لورا سالسبي من مقر احتجازها في عاصمة هاييتي بورت أوبرانس: "في ظل اختلاط الأوضاع فإن الحكومة الآن على حق، لكن ما حاولنا فعله هو الشيء الصحيح؛ لقد قمنا بتنفيذ المبادئ المسيحية".

واعترفت بأنها لم تحصل على وثائق الأطفال المطلوبة، وبأن أسماءهم كانت مكتوبة بالحبر على قمصانهم، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال ما بين شهرين و12 عاما.

وقال القس كلينت هنري، من كنيسة سنترال فالي في "إيداهو": إن المعتقلين العشرة يعملون ضمن مجموعة أسست دارًا لأيتام هاييتي في الدومينيكان لإيواء الأطفال الضحايا الذين فقدوا أهاليهم جراء الزلزال المدمر، بحسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.

وكان الأشخاص العشرة قد اعتُقلوا في مالباسي، وهي المعبر الرئيسي بين هاييتي وجمهورية الدومينيكان؛ وذلك بعدما قامت الشرطة بعملية تفتيش روتيني للعربة التي كانت تقلُّهم.

وسيمثل المعتقلون أمام القضاء في هاييتي، لكن مصيرهم بعد ذلك غير معروف، وتسعى السفارة الأمريكية في بورت أوبرانس للقاء المجموعة الموقوفة.

"سرقة"

من جهته، أعلن وزير الشئون الاجتماعية والعمل الهاييتي إيف كريتسالان في وقت سابق أن الأمريكيين العشرة الموقوفين هم خمسة رجال وخمس نساء، أوقفهم محقق في الشرطة الهاييتية قرب الحدود مع الدومينيكان.

وأكد كريتسالان أنها عملية سرقة وليست تبنيا، مشيرا إلى أنه لمغادرة هاييتي يحتاج الطفل إلى إذن من معهد اجتماعي يهتم بحالات التبني، وينص قانون هاييتي على أن الأطفال لا يمكنهم مغادرة البلاد بدون إذن حكومي.

وكان بعض الآباء الهاييتيين قد أبدوا صراحة رغبتهم في انفصالهم عن أطفالهم إذا كان ذلك يعني حياة أفضل لهم بعيدا عن آثار الزلزال، ونقلت الوكالة عن أدونيس هيلمان (44 عاما) دفاعه عن هذا العمل قائلا: "أعرف آباء أعطوا أبناءهم للأجانب".

وبالفعل تم تبني العديد من الأطفال منذ الزلزال، ودعت الإدارة الأمريكية الأربعاء الماضي من تبنوا هؤلاء الأطفال إلى الصبر، في انتظار وضع آليات واضحة لتفادي ما أسمته الأخطاء والاتجار بالأطفال.

وتوجد مخاوف من أن عصابات الاتجار بالبشر قد يحاولون استغلال جو الفوضى والاضطرابات الذي ساد البلاد في أعقاب الزلزال الذي ضرب الجزيرة في الثاني عشر من الشهر الماضي؛ وذلك لينخرطوا في عمليات تبني الأطفال بشكل غير مشروع.

وفي وقت سابق، أشار صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بهاييتي إلى تلقي تقارير عن اختطاف أطفال وتهريبهم إلى خارج البلاد.

وأوضح يونيسيف أنه يعمل مع السلطات المحلية في هاييتي لتشديد الرقابة في المطارات ومنافذ البلاد الأخرى للتحقق من هوية الأطفال الذين يغادرون البلاد.

وفرضت الحكومة الهاييتية مجموعة ضوابط جديدة لتنظيم قانون التبني منذ الهزة المدمرة التي خلفت الآلاف من الأطفال اليتامى، ويتطلب مغادرة أي طفل خارج البلاد الموافقة الشخصية لرئيس الوزراء ماكس بيلريف.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]obwhere=1264950609548&ssbinary=true" border="0" alt=""/>

طول عمرهم حراميه هم والشعب الصهيوني اذا سرقوا بلاد بدهمش يسرقوا العباد اللعنه عليهم ليوم الدين

» صور أطفال رووعه